3 قتلى حصيلة الضربات الإسرائيلية على مطار حلب الدولي

لقي 3 أشخاص على الأقل مصرعهم جراء ضربات عسكرية إسرائيلية استهدفت ليلاً مطار حلب الدولي ومحيطه للمرة الثانية خلال أسبوع وتسببت في خروجه من الخدمة، وفق حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.

وبحسب بيان للمرصد ألحقت الضربات ليل/ الثلاثاء أضرارا بالمدرج الرئيسي، ما أدى إلى توقف العمل فيه، وفق الإعلام الرسمي وتحويل رحلات إلى مطار دمشق الدولي.

ونوه بيان المرصد إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح جراء الضربات، لم تتضح جنسياتهم وهوياتهم بعد، وأدت الضربات وفق المرصد إلى تدمير مستودع تابع لمجموعات موالية لإيران.

وأعلنت شركة "أجنحة الشام" الخاصة للطيران الوحيدة في سوريا: "بسبب الظروف الحالية سيتم تحويل كل رحلاتنا من مطار حلب إلى مطار دمشق الدولي".

وفي الأول من الشهر الحالي، استهدفت إسرائيل مطار حلب ما ألحق أضراراً مادية به، وفق الإعلام الرسمي.

خلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.

وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهام استشارية، ومنذ عام 2013، يقاتل حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعماً لقوات الحكومة السورية.

ويبرّر الجيش الإسرائيلي الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.

ولا تتبنى إسرائيل عادة الهجمات الصاروخية على سوريا، لكنها تشدد بشكل متواصل على حماية ما تعتبره أمنها القومي، ومنع تمدد النفوذ الإيراني في المناطق الجنوبية من سوريا، التي تحاذي في الوقت نفسه الحدود البرية مع الأراضي الفلسطينية.

وتشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.